‏آخر المستجداتفنون وثقافة

رحيل عاشق المغرب الروائي والأديب العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي

عن عمر ناهر 84 سنة توفي أمس بتونس الروائي والأديب العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي ، مخلفا وراءه ميراثا أدبيا وازنا.

ولد الربيعي سنة 1939 بالناصرية جنوب العراق. تعلم في مدرسة الملك فيصل بالناصرية فالمتوسطة بالناصرية أيضاً. دخل معهد الفنون الجميلة ببغداد، وحمل إجازة جامعية في الفنون التشكيلية.

بدأ النشر في الصحف العراقية والعربية، أصدر أول مجموعة له (السيف والسفينة) عام 1966م، وأشرف على تحرير الصفحة الثقافية في جريدة الأنبار الجديدة، والفجر الجديد.

بدأ الكتابة في العشرينات من عمره، وذلك سنة 1962 بقصة “الخدر”، ومجموعة قصصية بعنوان “السيف والسفينة ” سنة 1966، تلتها رواية “الوشم” ثم “وجوه مرت” مجموعة بورتريهات عراقية. كانت أول زيارة له بالمغرب سنة 1976، حيث تمكن من ربط علاقات مع أدباء مغاربة من خلال قراءته لهم، فقد كان يجمعهم قاسم مشترك وهموم واحدة تتجلى في التوحد واقتراب القصاصين والروائيين من بعضهم البعض، وسحق حدود التقوقع والقطرية، من أجل الانفتاح على الآخر، خدمة لتطوير الجنس القصصي المحبوب. لم يكن جيل الستينات قطريا، وإنما يكاد يكون عربيا، فكل الذين كتبوا في تلك الفترة كانوا متقاربين في أعمارهم وهمومهم، ومعاناتهم من أجل طرح تجاربهم، التي كانت تئن تحت ثقل الرقابة الاجتماعية من جهة، ورقابة النقد الماركسي من جهة ثانية.

مارس التدريس والصحافة والعمل الدبلوماسي في لبنان وتونس. فكان المستشار الصحفي العراقي في بيروت بين 1983 و1985. عضو في اتحاد الكتاب العراقيين ونقابة الصحفيين في العراق وجمعية الفنانين التشكيليين بالعراق. درّس الفن في مدارس الناصرية.

اتجه الربيعي نحو العمل الصحفي والتأليف أكثر مما اهتم بالرسم والفن التشكيلي الذي ظل على ما يبدو هواية عنده أكثر من احتراف. كتب قصصا وروايات تقارب العشرين وألف شعراً وأصدر دراسات.

عمل مديراً للمركز الثقافي العراقي في كل من بيروت وتونس.

عضو هيئة تحرير مجلة “الحياة الثقافية” التي تصدرها وزارة الثقافة التونسية.

من مؤلفات الفقيد :

السيف والسفينة 1966، الظل في الرأس 1968، وجوه من رحلة التعب 1974، ذاكرة المدينة 1975، الأفواه 1979، نار لشتاء قلب 1986. وله في الرواية: الوشم 1972، الأنهار 1974، القمر والأسوار 1976، الوكر 1980، خطوط الطول وخطوط العرض 1983. وفي الدراسات: الشاطئ الجديد: قراءة في كتابة القصة، أصوات وخطوات 1984. وفي الشعر: للحب والمستحيل 1983، شهريار يبحر 1985، امرأة لكل الأعوام 1985، علامات على خارطة القلب 1987.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button