
(كش بريس/التحرير)ـ عبر المغرب عن إدانته الشديدة والمطلقة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية، معتبرةً إياها انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولكافة المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وأكد المغرب، في كلمته خلال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي احتضنته قصر الأمم في جنيف، بمناسبة مناقشة حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، داعيا إلى العودة إلى مسار المفاوضات السياسية تمهيداً لإعلان وقف دائم لإطلاق النار، بما يفتح المجال أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كما دعت المملكة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد للتصعيد العسكري في الضفة الغربية، ولاسيما عمليات هدم المنازل، وترحيل السكان المدنيين العزل، مجددة تأكيدها على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم إلى قطاع غزة والضفة الغربية، ورفض أي عراقيل قد تعيق هذه الجهود الإنسانية.
وشدد المغرب في السياق ذاته، على أهمية تفعيل خطة إعادة الإعمار التي أقرتها القمة العربية الاستثنائية الأخيرة في القاهرة، على أن تُنفَّذ تحت إدارة السلطة الفلسطينية وبإشراف عربي ودولي، وبدون أي شكل من أشكال التهجير القسري للسكان. مجددا انطلاقاً من مسؤوليته التاريخية ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، التأكيد على أهمية الانخراط الجاد في المسار السياسي، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.