(كش بريس/ومع) ـ أعلن اتحاد كتاب مصر، اليوم السبت بالقاهرة، فوز الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال بجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري، في دورتها الثالثة، عن فئة الشعراء العرب، وفوز الشاعر المصري محمد الشهاوي (فئة الشعراء المصريين).
وقال علاء عبد الهادي، رئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، إن جائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري تسعى إلى تكريم ذكرى أمير الشعراء، وإحياء مكانة الشعر والشعراء.
وتشكل مجلس أمناء هذه الدورة، الذي ترأسه علاء عبد الهادي، من الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والناقد يوسف نوفل، والناقدة مكارم الغمري، والناقد سامي سليمان.
وقال سامي سليمان، أستاذ الأدب والنقد وعضو مجلس أمناء الجائزة، إن الشاعر عبد الكريم الطبال يعد واحدا من رواد حركة الحداثة الشعرية في المغرب، وصاحب مسيرة إبداعية ممتدة لأكثر من ستة عقود، مرت تجربته الشعرية خلالها بعديد من التحولات الدالة على تفاعل تلك التجربة مع تطورات الشعرية العربية المعاصرة، مع احتفاظه بخصوصية صوته الشعري وقدرته على أن يظل مجددا وساعيا إلى ارتياد مناطق جديدة في إبداعه الشعري المتواصل.
وأشار سليمان إلى أن هناك عدة مبررات تدعم ترشيح الشاعر عبد الكريم الطبال لجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري، منها التجربة الشعرية الممتدة عبر أكثر من ستة عقود متواصلة، بدأها الشاعر ناسخا على ملامح الرومانسية في احتفائها بالطبيعة وفي سعيها إلى أن يكون النص الشعري تعبيرا عن رؤية فردية لا تخلو من تفاعل مع صوت الجماعة، دون أن تجعل منه قيدا يكبح رغبتها في أن يكون لها غناؤها الخاص الذي تترنم به.
وأبرز الناقد المصري أن عبد الكريم الطبال ظل في بداياته الأولى من ستينيات القرن العشرين ينسج على هذه النغمات، ثم أخذ يعمق من رؤيته للواقع والعالم فكان أن التحم شعره بحركة الشعر الحر، فصار صوته الشعري صوتا معبرا عن رؤية قوامها الارتباط بقضايا الواقع والتغني بأحلام الإنسان المغربي والعربي في صياغات شعرية قريبة من القارئ وعالمه اليومي، مع احتفاظها بعناصر شعريتها، من لغة حية وموسيقى هامسة وتشكيل صوري ينتزع من عناصر اليومي والحياتي خيوط صوره وعناصرها الحية، كما ظل يواصل هذا المنحى مع انفتاحه على تيارات الشعر الأوربي وتواصله مع منجزاتها.
وعن فوز الشاعر محمد الشهاوي في فئة الشعراء المصريين قال الناقد يوسف نوفل، عضو مجلس أمناء إن الجائزة، إن الشهاوي من الشعراء المبدعين المجددين ومن بين نجوم الستينيات من القرن الماضي، وله إبداعات شعرية من خلال دواوينه المختلفة، لافتا الي أن الشهاوي من المبدعين النقاد، إذ أضاف إلى جانب إبداعه الشعري المتنوع العديد من الدراسات النقدية وإسهامات متنوعة في الدوريات الأدبية تحريرا وإشرافا واصدارا.
وأضاف الناقد ذاته أن الشهاوي لديه تدفق شعري دون توقف أو نضوب، وتجلت في شعره الأصالة الفنية والرؤية العميقة، واتخذ من الشعر رسالة فنية سامية.
وقد فاز بالجائزة في دورتها الأولى كل من الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي، والشاعر اليمني عبد العزيز المقالح، فيما فاز بالدورة الثانية كل من الشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنة، والشاعر السوري شوقي بغدادي.